الأحد، 20 سبتمبر 2015

هل عليّ التوقف عن الكتابة؟

أحيانا عليك الاعتراف بأن الأفضل لك هو التوقف عن الكتابة

أثناء الكتابة، قد نشعر أن العقل أصبح منهكا، والخيال استهلك تماما، ولا نعرف كيف نكمل وكأننا صرنا أمام حائط لا منفذ منه. في هذه الحالات يكون الأفضل احالة القلم لاجازة واغلاق الكمبيوتر ليستريح قليلا. لكن ماذا نستفيد من الابتعاد عن النص؟

النص (والعقل) يحتاج وقت للتهوية

بعد التفكير والتخيل والتنميق، اترك النص جانبا لمدة زمنية (بامكانك انت فقط تحديدها) قبل أن تعود لقراءته من البداية قراءة نقدية تصحيحية واختزالية. يقول أحد المؤلفين أنه بعد أن ينتهي من كتابة رواية يتركها لمدة تقارب العام قبل أن يراجعها (المقال قد يحتاج فقط يوما أو بضع ساعات)
أنت تحتاج أن تُخرج ذهنك من موقف المتعاطف والمحامي عن النص (الذي لا يرى أي عيب فيه)، لتستطيع قراءته بعين جديدة وذهن متجدد بمقدوره أن يكون ناقدا وبالتالي أفضل حالا للقيام بالتغييرات اللازمة.


العمل على مشروع آخر يجدد نشاطك الذهني

الكثير من الناس يجدون ان الذهاب الى النادي الرياضي بعد العمل المعتاد يجدد نشاطهم لليوم التالي. كذلك الانتقال لمشروع آخر يعطيك فترة استجمام من النص الذي أتعبك. معظم الذين يعملون في الكتابة لديهم أكثر من عمل جار في وقت واحد وبامكانهم الانتقال بينهم.

اعط نفسك راحة

يتميز الكاتب/الكاتبة بأنه لا يعرف يوم الاجازه الأسبوعية كغيرفي الوظائف الروتينية. الكتابة تدور في عقله طوال الوقت وعندما تلح عليه الكلمات فلا يمكنه الا تدوينها في وقتها، مهما كان ذلك الوقت، وقت النوم، أو الرياضة أو الاستجمام مع الأسرة أو حتى وهو بجانب سرير أبيه المريض. لذا ستجده يحمل معه دفترا صغيرا ليدون ما يطرأ عليه ولا يضيع منه.
احساسك بالارهاق من الكتابة أفضل وقت لتأخذ يوما (أو أكثر) من الراحة والاستجمام.

آراءكم وأسئلتكم تهمني...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق